بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد،
على كل إنسانٍ أن يعتني كثيرًا بوقته، وأن يستغله الاستغلال الأمثل، فلا يسمح له بالمرور والضياع من دون اغتنامه واستغلاله والاستفادة منه؛ وذلك لأن إضاعة الوقت وإهداره تعني إضاعة العُمُر، وهذه الإضاعة هي من الخسائر الكبيرة التي لا تعوض. فعُمُر الإنسان: هو الوقت والمدة والزمن الذي يعيشه هذا الإنسان.
وقد دلت العديد من النصوص الشرعية على أهمية الوقت، فالإسلام قد اعتنى بالوقت، وحث على استغلاله بما ينفع المسلم في دينه ودنياه، وبما ينفع به غيره من أهله وأصدقائه ومجتمعه، ومن تلك النصوص الحديث الصحيح الذي ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي جاء فيه ذكر النعمتان اللتان ضيعهما الكثير من الناس، ولم يستغلوهما بالشكل الأمثل، وهما: الصحة والفراغ.
وحتى يتمكن الانسان من استغلال وقته والاستفادة منه، وحتى يحول دون فوات هذا الوقت ذو الأهمية الكبيرة، فإن عليه أن يتبع العديد من الطرق والوسائل التي يتمكن عن طريقها من الاستغلال الأمثل للوقت، والاستفادة منه قدر الإمكان، وتحقيق أكبر قدر من الأعمال النافعة والإنجازات المميزة بأقل قدر ممكن من الوقت، وهذا ما يسمى بـ (الكفاءة في إدارة الوقت)، أو (الكفاءة في استغلال الوقت)، أو (الاستغلال الأمثل للوقت).
ولا بد لنا من تقديم بعض النصائح أو الأسس والمبادئ التي تساعد على تنظيم الوقت وحسن إدارته واستغلاله، ومن تلك النصائح:
المقالات المتعلقة بكيفية إدارة الوقت